لم تعد فكرة الاستثمار حكرًا على فئة أو طبقة معينة من المجتمع في ظل التقدم الذي نشهده وما يزال مستمرًا في القطاع التقني؛ الذي أفرز لنا جهات ومنصات رقمية متخصصة في الاستثمار بالأسهم والتمويل الجماعي؛ اختصرت المسافات ووفرت الوقت والجهد، جاعلة إدارة عملية الاستثمار كاملة لا تتعدى حركات بسيطة من وراء الشاشات!
ويمكن القول أن دور التقنية في تبسيط عملية استقبال وإرسال الاستحقاقات والمبالغ المالية؛ سواءً بين الأفراد أو الشركات كان له جُل الأثر في تمهيد الطريق أمامك لكي تصبح مستثمرًا من أي مكان!
فكلٌ على قدر استطاعته له أن يستثمر في القطاع الذي يعتبره مناسبًا؛ لا تعقيدات في العملية مع احتمال مرضي لتحقيق ربح جيد على فترات متفاوتة وفقًا لنوع الاستثمار وميزانية المستثمر وما يرنو إليه على المدى القريب أو البعيد.
ما هو الفرق بين الاستثمار بالأسهم والاستثمار من خلال منصة التمويل الجماعي بالدين “ليندو“؟
ولعل ما جاء في المقدمة لا ينفي أن دخول قطاع الاستثمار مازال يعد أمرًا غير مفهوم للكثيرين، أو لنقل يشوبه بعض الغموض وعديد التساؤلات حول ماهيته بشكل عام! .. ما هي الوسيلة الاستثمارية الأكثر مناسبة لي، ولوضعي المالي؟ وفي حال كان قرار بدء الاستثمار في إحداها سيكون التساؤل التالي؛ كيف سأبدأ؟
وكون “الاستثمار بالأسهم” ذائع الصيت ويتضمن العديد من الفروع، قد يعتمده البعض في استثماراته من منطلق دراسة أو على سبيل التجربة كلاهما لا يمنع المخاطر، في المقابل قد تكن ليندو خيارًا مثاليًا لك ومثالًا “للاستثمار في “منصات التمويل الجماعي بالدين” لعدم ضرورة الخبرة لبدء الاستثمار فيها، فما هو الفرق بين الاستثمار بالأسهم والاستثمار من خلال منصة التمويل الجماعي بالدين “ليندو“؟
تعد كلتا الطريقتين (أي الاستثمار بالأسهم أو عبر منصة التمويل الجماعي بالدين) وسيلة مناسبة للبدء في تجربة استثمارية مثيرة لها بالطبع ما بعدها، لكن يجب أن نراعي الفروقات فيما بينها والاختلافات التقنية في عملها كما سنوضح أدناه:
الاستثمار بالأسهم
يرى بعض المحللين الماليين أن تعلم الاستثمار يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتعلم الاستثمار بالأسهم أولًا. الذي يعد أداة قوية لمن يتطلع إلى زيادة ثروته، وهي المقياس! بعد بذله الجهد والوقت في تعلم كيفية شراء الأسهم مع احتمال الخطأ الوارد والخسارة أيضًا أثناء بناء محفظته الاستثمارية.
أما الطريقة للاستثمار بالأسهم فتعد مبهمةً نوعًا ما أو يمكننا القول يصعب الحكم على مدى صحتها أو خطئها، إذ أن التجربة هي الأصل، مع الاعتماد على التحليلات المالية ومدى فهمك كمستثمر للسوق للوصول إلى أفضل مزيج من الأسهم لتفعيل الاستثمار مع الأخذ بالحسبان عامل “المخاطرة“.
ولبدء الاستثمار في الأسهم عليك شرائها؛ ولكونك مبتدئًا يتوجب عليك اعتماد إحدى الطرق الأكثر أمانًا أثناء عملية الشراء عبر حسابات ومنصات الوساطة المتاحة لك؛ وذلك يختلف وفقًا لمقدار فهمك لأساسيات الاستثمار.
فمثلًا فتح حساب الوساطة سيجعلك في قمرة القيادة بما يتعلق باختيار الأسهم وشرائها؛ وما يتخلله من مسؤولية وتخصيص وقت لمراقبة استثماراتك وبذل الجهد أيضًا. بينما قد يكون اعتماد طريقة أخرى؛ مثل تعيين مستشارًا ماليًا مجدية من الناحية الإدارية، فهو سيقوم بنصحك وإرشادك بما يخص استثماراتك وأهدافك المالية على أن يكون له نسبة ثابتة سنوية أو بالصفقة على معاملات التداول خاصتك مقابل خدماته!
وليكن في حساباتك أن دفع الرسوم أمرًا مألوفًا في سوق الأسهم، وعند خوضك فيه عليك توقع دفعها لشراء أو بيع الأسهم أو حتى لإدارة الحساب في أي وقت، لذلك يضعك هذا الأمر أمام اختبار حقيقي لمراقبة نسب الرسوم والنفقات أثناء عملية الاستثمار في الصناديق المشتركة وصناديق التداول الاستثمارية، أو يدفعك لشراء الأسهم الفردية التي تعد عمولة تداولها منخفضة نسبيًا بالمقارنة مع الفئات الأخرى وتحمُّل سلبيات الاستثمار فيها بدافع تتجنب الرسوم المضاعفة لحسابات الوساطة وخدماتها!
من خلال ما استعرضنا قد يكون الوقت الذي تحتاجه والجهد المنوط بالعملية من أجل الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع لتحقيق الربح؛ عائقًا أمام دخولك سوق الأسهم الذي يحتاج إلى خبرة وربما رأس مال أكبر من الذي قد تستثمره في منصة تمويل جماعي!
الاستثمار عبر منصة التمويل الجماعي بالدين “ليندو“
لنبدأ أولًا بتعريف التمويل الجماعي بالدين لدى ليندو:
هي عملية اقراض من قبل جمهور من المستثمرين الأفراد مع إمكانية مشاركة مؤسسات، إلى المنشأة أو الشركة طالبة التمويل عن طريق مساهمات مالية؛ مقابل سداد المبالغ المقرضة وفق نظام مرابحة يمتثل إلى أحكام الشريعة الإسلامية خلال فترة زمنية متفق عليها.
وتختلف نسبة العائد للمستثمر والتي تبدأ من 2% حسب مواصفات الشركة طالبة التمويل وتصنيفها الائتماني والفترة الزمنية المتفق عليها لسداد والتي تبدأ من شهر إلى ستة أشهر بحد أقصى.
وعلى خلاف ما تحتاجه عند الاستثمار في الأسهم، من خبرة ووقت وجهد واستشارات، لكي تحدد هدفك الاستثماري وتخرج بعائد مرضِ مع أخذ عامل المخاطرة بالحسبان؛ تعمل ليندو على توفير فرص آمنة للمستثمرين الأفراد في الشركات الصغيرة والمتوسطة داخل المملكة العربية السعودية لا يتطلب الخوض فيها خبرة سابقة كما هو الحال عند شراء وبيع الأسهم.
وتقوم المنصة بتوضيح جميع جوانب الاستثمار بشفافية عالية ودون أي رسوم مخفية وتظهر التصنيف الائتماني للشركة طالبة التمويل بطريقة عملية؛ تساعدك على اتخاذ قرار الاستثمار بناءً على تحليل مالي موثوق، ومشاركتك عوامل المخاطرة الاستثمارية للتمويل الجماعي.
أما بما يخص أحقية الاستثمار عن طريق منصة ليندو فيمكن لأي فرد مواطنًا كان أم مقيمًا وتجاوز سن 18 عامًا، ويملك هوية وطنية او إقامة وحسابًا بنكيًا في أحد البنوك المحلية الاستثمار عبر منصة ليندو بمبلغ مالي يبدأ من 1000 ريال سعودي.